نظرية المنفعة: كتاب نال به مؤلفه درجة الدكتوراه في الفقه الإسلامي وأصوله من كلية الشريعة في جامعة دمشق برتبة امتياز، ويأتي ضمن مشروع ((مئة رسالة جامعية سورية)) التي تعنى دار النوادر بنشرها.
المنفعة من أهم ما ينبغي على طالب العلم دراسته لما لها من أهمية بالغة في حياة الناس ومعاملاتهم، فهي المحور الأساس الذي تبنى عليه عقودهم وتصرفاتهم.
وقد بُنيت شريعتنا الإسلامية على مبدأ أساس، وهو جلب المنفعة والمصلحة للمجتمع بشكل عام بغض النظر عن المصالح الشخصية والفردية الضيقة، وما يتبعها من دفع للضرر ودرء للمفاسد.
بدأ المؤلف كتابه ببيان حقيقة المنفعة من خلال التعريف بها لغة واصطلاحاً، وبيان مفهومها عند الفقهاء والأصوليين.
ثم تحدث عن ملكية المنافع بنوعيها التام والناقص، وفرق بين ملك المنفعة وملك العين.
ثم تحدث عن صور المنفعة في معاملات الناس، وذكر منها: الإجارة، والعارِيَّة، والوصية، والوقف، وأتبع ذلك بذكر حالات انتهاء المنفعة بالفسخ، أو بوفاة مالكها، أو بهلاك عين المنفعة.
ثم عقد باباً للكلام عن بروز جانب المنفعة في سائر العقود والتصرفات الشرعية، وذكر منها:
- المنفعة في عقد البيع.
- المنفعة في عقد الشركة.
- المنفعة في عقد الإجارة.
- المنفعة في القرض والرهن والهبة.
- المنفعة في أحكام الزواج.
- المنفعة من تشريع الحدود؛ وغيرها.
يُنصح به: كل طالب علم، وكل دَاعٍ، ومربِّ؛ فهو يكسب قارئه قدرة على ربط الأحكام الشرعية بمقاصدها الكلية، ومعرفة شاملة بالمصالح العامة التي تعود على المسلمين لكل حكم شرعي.