إصداراتنا / الدراسات الحديثية
بعث الله سـيدنا محمداً صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين والمرسلين هادياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً، واختار له أصحاباً صفوة من الناس، هم خير من جاء بعده من الخلق إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، وهم الواسطة بيننا وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم، حفظوا كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وعملوا بهما ونقلوهما إلى كل من جاء بعدهم من غير زيادة ولا نقصان، مؤدين ذلك ناصحين محتسبين حتى كمل بما نقلوه هذا الدين، فهم خير القرون وخير أمـة أخرجت للناس، ثبتـت عدالتهم جميعاً بثناء الله عز وجل وثـناء رسوله صلى الله عليه وسلم، ولا أعدل ممن ارتضاه الله عز وجل لصحبة رسوله صلى الله عليه وسلم ونصرته، ولا تزكية أفضل من ذلك ولا تعديل أكمل منه. وهم أولى الناس بأن تعرف أحوالهم وأخبارهم وتمييزهم من غيرهم، فهم نجوم الاهتداء وأئمة الاقتداء للبشرية من بعده صلى الله عليه وسلم.
ولذا اعتنى علماؤنا الأفاضل بتدوين أسمائهم ومناقبهم وأخبارهم، وبذلوا قصارى جهدهم في حصرهم، وتحديد من صحبه صلى الله عليه وسلم منهم ومن لم يصحبه، ومن سمع منه ومن لم يسمعه، ومن رآه ومن لم يره، على وجه الدقة والاستيعاب.............. إقرأ أكثر »
ولذا اعتنى علماؤنا الأفاضل بتدوين أسمائهم ومناقبهم وأخبارهم، وبذلوا قصارى جهدهم في حصرهم، وتحديد من صحبه صلى الله عليه وسلم منهم ومن لم يصحبه، ومن سمع منه ومن لم يسمعه، ومن رآه ومن لم يره، على وجه الدقة والاستيعاب.............. إقرأ أكثر »
إنَّ عِلْمَ الحَدِيْثِ مِنْ أشرفِ علومِ الإسلامِ وأَهَمِّهَا، وَقَدْ عبَّرَ الإمامُ الشوكانيُّ عَنْ هـذِهِ الأَهَمِّيَّةِ فَقَاْلَ: ’فَمَنْ عَرَفَ الفنـونَ وَأَهْلَهَا معرفةً صحيحـةً لَمْ يَبْقَ عِنْدَهُ شَكٌّ أنَّ اشتغالَ أهلَ الحديثِ بِفَنِّهِم لا يساوِيْهِ اشتغالُ سائرِ أهل الفنون بفنونهم، ولا يقاربه؛ بل لا يعد بالنسـبة إليه كثير شيءٍ‘؛ وذلك لأنَّ اشتغالَهُم بالحديثِ اشتغالٌ بوحي اللهِ تعالى لقولِهِ صلى الله عليه وسلم: (أَلاَ إِنِّي أُوتِيتُ الْكِتَابَ وَمِثْلَهُ مَعَهُ، أَلاَ إِنِّي أُوتِيتُ الْقُرْآنَ وَمِثْلَهُ مَعَهُ)، يعني: السُّنَّة، فالاعتناءُ بها، والتحريضُ على حفظها ونشرها وفهمهما والعمل بها، من النصيحـة لله تعالى، ولكتابـه، ولرسـوله صلى الله عليه وسلم، ولأئمة المسلمين وعامتهم .. إقرأ أكثر »
إنَّ صلتي بالبلاغة النَّبوية تذوقاً وتحليلاً صلة ترجع إلى سنينَ خلت، إلى يوم قُدِّر لي أن أكتب دراسةً عن لغة التشبيه والمجاز في الحديث النبوي، وشغلني مذ ذاك أمرُ الحوار، وكثرتُه في الكلام النَّبوي، وما فيه من قدرةٍ على التأثير في قارئه، حتى إنَّ من ينقطع إليه ويعيش بين حروفه وكلماته يخامره إحساس بانهدام سلطان الزمان، وكأنَّه ينتقل به عشرات القرون إلى الوراء ليعيش الكلامَ النبوي، وكأنَّه يُلقى عليه للتَّو، فيرى النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم في كلامـه يشتدُّ حيث تلزم الشدّة، ويلين حيثُ يَحْسُنُ اللين، ويراه يحاور الأصحاب ويسألهم، ويرى الأصحاب يتحلقون حوله، كلٌّ منهم يحرص على التقاط ما استطاع من درر كلامه الماتع الشَّريف........... إقرأ أكثر »
إن الله تعالى بعث نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم خاتماً للأنبياء والرسل، وجاءت رسالته كافة للناس إلى أن يـرث الله الأرض ومن عليها. فاقتضى ذلك أن تحفـظ أصولها عن التحريف والتزييف، وشـكّل هذا الحفظ أحدَ أهم دواعي اسـتمرارها عبر الزمان والمكان. وقد تكفل الله بذلك حيـث قال: ﴿ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ﴾ [الحجر: 9]. وجاء هذا العهد ليشمل مصدري التشريع الرئيسيين، وهما: القرآن، والسنة.
فيسر الله للقرآن حفاظاً حفظوه في السطور والصدور من اللحظة الأولى للتنزيل، وتتالت مواكب العلماء خدمـة ودراسـة لمباحثـه حتى ظهرت علومـه المختلفة، واستقرت مباحثه على ما نراه اليوم. ويسر الله للسنة النبوية أيضاً أئمة عدولاً في كل عصر ينفون عنها تأويل الجاهلين، وانتحالَ المبطلين، وتحريف الغالين، فتعاقبت جهودهم عبر الزمان على حفظها حتى ’أشرقت شموس صِحاح الأخبار، وانبعثت أشعتها في الأقطار، وتمزقت عن البصائر حجب الجهالة، وأغشية الضلالة........ إقرأ أكثر »
فيسر الله للقرآن حفاظاً حفظوه في السطور والصدور من اللحظة الأولى للتنزيل، وتتالت مواكب العلماء خدمـة ودراسـة لمباحثـه حتى ظهرت علومـه المختلفة، واستقرت مباحثه على ما نراه اليوم. ويسر الله للسنة النبوية أيضاً أئمة عدولاً في كل عصر ينفون عنها تأويل الجاهلين، وانتحالَ المبطلين، وتحريف الغالين، فتعاقبت جهودهم عبر الزمان على حفظها حتى ’أشرقت شموس صِحاح الأخبار، وانبعثت أشعتها في الأقطار، وتمزقت عن البصائر حجب الجهالة، وأغشية الضلالة........ إقرأ أكثر »
إن علم الحديث النبوي الشريف من أجلِّ العلوم قـدراً، وأسماهـا شرفاً وذكراً، فهو المصدر الثاني بعد الكتاب العزيز في ديننا الحنيف، وبه تعلم تفاصيل أحكام الشرع الشريف، فلذلك عكف علمـاء الأمة على خدمته، وحفظه وتدوينه وروايته، والاعتناء برجالـه وتصحيحه وتضعيفه، وشرحه وترتيبـه وتصنيفه، كما أحكم الحفاظ والمحدثون توثيقه بمنظومة من القوانين والقواعد التي لا يرقى إليها كل ما عرفته البشرية من وسائل الإثبات على مرِّ التاريخ........ إقرأ أكثر »
إن السنة الشـريفة هي المصدر الثاني من مصادر الشـريعة الإسـلامية قال الله تعالى: ﴿ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ﴾[النحل: 44].
وفي طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم، والعمل بسنته، طاعة لله تعالى، لقوله تعالى: ﴿ مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ ﭗ﴾[النساء: 80].
وفي هذه الطاعـة صلاح الأمـة في الدنيا، وفلاحها في الآخـرة، كيف لا! والنبي صلى الله عليه وسلم معصوم من الزلل ﴿ وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى ﴾[النجم: 3 ـ 4]، ارتضاه الله سبحانه قدوةً لعباده، فقال تعالى: ﴿ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ ﴾[الأحزاب: 21]. إقرأ أكثر »
وفي طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم، والعمل بسنته، طاعة لله تعالى، لقوله تعالى: ﴿ مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ ﭗ﴾[النساء: 80].
وفي هذه الطاعـة صلاح الأمـة في الدنيا، وفلاحها في الآخـرة، كيف لا! والنبي صلى الله عليه وسلم معصوم من الزلل ﴿ وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى ﴾[النجم: 3 ـ 4]، ارتضاه الله سبحانه قدوةً لعباده، فقال تعالى: ﴿ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ ﴾[الأحزاب: 21]. إقرأ أكثر »
إنَّ الله عز وجل اختارَ لهذه الأمَّة رجالاً جعلهم حفظـةَ الدينِ وخزنتَـه، وأوعيةَ العلم وحملتَه، أمعنوا في الحفظ، وأكثروا في الكتابة، وأفرطوا في الرحلة، وواظبوا على السُّنن والمذاكرة، والتصنيف والدراسة.
وقد تفنَّنوا ـ رحمهم الله ـ في تدوينها وبيان ما اشتملت عليه من علوم المتن والإسنـاد، حتى بلغـت علومُها العشرات، وقد أفرد جمعٌ من الأئمـة المبهمات بالتصنيف، وخصُّوها بالعنايـة.................... إقرأ أكثر »
وقد تفنَّنوا ـ رحمهم الله ـ في تدوينها وبيان ما اشتملت عليه من علوم المتن والإسنـاد، حتى بلغـت علومُها العشرات، وقد أفرد جمعٌ من الأئمـة المبهمات بالتصنيف، وخصُّوها بالعنايـة.................... إقرأ أكثر »
الحمد لله رب العالمين، الذي جعل العلم نوراً للمهتدين، وشفاءً لصدور المؤمنين، وحجةً على الجاحدين والمبطلين، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين.
أما بعد:
فقد بعث الله تعالى نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم خاتماً للأنبياء والرسل.............. إقرأ أكثر »
أما بعد:
فقد بعث الله تعالى نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم خاتماً للأنبياء والرسل.............. إقرأ أكثر »
هذا البحث هو من البحوث الجادة، الذي أراد مؤلفه أن يسهم من خلاله في مجال الأشباه والنظائر في علم الحديث، فاختار (التفرد) عند المحدثين. إقرأ أكثر »
البدر العيني: كتاب نالت به مؤلفته درجة الدكتوراه من كلية الآداب والعلوم الإنسانية/ قسم اللغة العربية في جامعة دمشق برتبة امتياز، ويأتي ضمن مشروع ((مئة رسالة جامعية سورية)) التي تعنى دار النوادر بنشرها. إقرأ أكثر »