منهج يحيى بن سُلام في التفسير (124ـ200هـ)
إنَّ خير الحديث كتابُ الله، وخير العلم علمٌ يخدم كلامـه، ويجعل قبلته تفسيره. وإن كان قارىء حرفٍ من القرآن له عشـر حسنات، فإن مفسِّره وموضح عظمته وبلاغتـه التي من شأنها أن تزيد إيمان المؤمنين، وتزيل شـك الشاكِّين لـه أجرٌ أكبر بفضله تعالى. يقول رسـول الله صلى الله عليه وسلم شاهداً بالخيرية والسبق والهداية إلى صراط الله المستقيم لمتعلم القرآن ومعلمـه: ’من علم علمه سبق، ومن حكم به عدل، ومن عمل به أجر، ومن دعا إليه هدي إلى صراطٍ مستقيمٍ‘.
ولذا احتفت الأمة الإسلامية بالقرآن الكريم احتفاءً جليلاً، وتعهدته بالحفظ: قراءةً، وكتابةً، وفهماً، واستنباطاً، ثم تفسيراً. وأجهد المفسرون أنفسهم في خدمته أداءً للأمانـة وتبليغاً للرسـالة، فكانوا نعم الرجال الذين لا تلهـيهم تجارةٌ ولا بيعٌ عن ذكر الله.
ومن هؤلاء مفسرٌ ولد في القرن الثاني الهجري وتوفي فيه (124 ـ 200ﻫ) وهو أبو زكرياء يحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة التيمي البصري، ولد بالكوفة، وانتقل به والده إلى البصرة، فنشأ فيها، وأخذ العلم عن شـيوخها، وكان واسع الرحلة، ونزل القيروان واسـتقر بها واضعاً تفسيره الذي قال فيـه إمام القراءات أبو عمـرو الداني: ’ليس لأحد من المتقدمين مثله
ولذا احتفت الأمة الإسلامية بالقرآن الكريم احتفاءً جليلاً، وتعهدته بالحفظ: قراءةً، وكتابةً، وفهماً، واستنباطاً، ثم تفسيراً. وأجهد المفسرون أنفسهم في خدمته أداءً للأمانـة وتبليغاً للرسـالة، فكانوا نعم الرجال الذين لا تلهـيهم تجارةٌ ولا بيعٌ عن ذكر الله.
ومن هؤلاء مفسرٌ ولد في القرن الثاني الهجري وتوفي فيه (124 ـ 200ﻫ) وهو أبو زكرياء يحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة التيمي البصري، ولد بالكوفة، وانتقل به والده إلى البصرة، فنشأ فيها، وأخذ العلم عن شـيوخها، وكان واسع الرحلة، ونزل القيروان واسـتقر بها واضعاً تفسيره الذي قال فيـه إمام القراءات أبو عمـرو الداني: ’ليس لأحد من المتقدمين مثله
المجموعة | مشروع 100 رسالة جامعية سورية |
الناشر | دار النوادر |
عنوان الناشر | دمشق |
سنة النشر (هجري) | 1433 |
سنة النشر (ميلادي) | 2012 |
رقم الطبعة | 1 |
نوع الورق | كريم شاموا |
غراماج الورق | 70 |
قياس الورق | 17 × 24 |
عدد الصفحات | 656 |
الغلاف | فني |
ردمك | 9789933482008 |
تأليف/تحقيق | تأليف |
تصنيف ديوي |
تحميل
كلمات مفتاحية
روابط مفيدة
جزاكم الله خيرا فى نشر العلم وأصوله ونتمنى المزيد