لقد تغنّى أعداء الإسلام وأذنابهم بهذه الكلمات الرنانة كثيراً، ’حرية المرأة، تحرير المرأة، حقوق المرأة، مساواة المرأة للرجل‘ إلى آخر ما هنالك من شعارات براقة يزينها أبالسة الجن والإنس لأوليائهم ليظهروا للناس أن المرأة ـ خصوصاً المسلمة ـ مظلومة ولا حقوق لها.
ولقد شُغِل المؤلف بهذه القضية ’قضية المرأة‘ حتى ألقتْ به في متاهاتٍ محيِّرة.
وكان السؤال دائمًا ...!
مَنْ ظَلَمَ المرأةَ؟!
أَهِي حقًّا مظلومة؟!
أو ربما تكون في الحقيقة هي الظالمة؟!!
القسمة متعددة، والاحتمالات واردة.
فمن يملك الإجابة؟
فهو يحاول من خلال هذه المقالات التي أودعها ثنايا هذا الكتاب أن يجلي الأمر، وأن يضع أمام القارئ كثيراً من الحقائق، يمكنه من خلال مطالعتها أن يدرك الحقيقة التي لامراء فيها، وهي كذب وزيف تلك الدعاوى التي ينادي بها الأدعياء، أعداء المرأة الحقيقيون، الذين لا همَّ لهم إلا إفساد المرأة ليتخذوا منها لهوًا، وليستمتعوا بها ويشبعوا شهواتهم وغرائزهم الحيوانية ليس إلا.