بلاغة القرآن
القرآن الكريم كتاب الله العظيم، والمعجزة الخالدة إلى يوم الدين، والنور المبين، أنزله ـ جلّ جلاله ـ على خاتم النبيين؛ ليكون هادياً ومرشداً للأمة الإسلامية، يرتقي بها إلى مراقي الفلاح، ويفتح لها باب السعادة في الدارين.
كتاب يهدي للتي هي أقوم ويبشر المؤمنين، أنزله الله ـ سبحانه وتعالى ـ على نبيه الكريم؛ ليخرج الناس من الظلمات إلى النور، وفيه بيان كل شيء، وقد فصلت آياته تفصيلاً، وأحاط بكل شيء علماً، فهو لايغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها.
﴿إنه لقرآن كريم*في كتاب مكنون﴾[الواقعة: 77 ـ 78].
وبحوث الإمام محمد الخضر حسين ـ رضوان الله عليه ـ في القرآن الكريم ـ هي عمل كاتب صادق، خاض في كل ميادين العلم، وصال فيها وجال، وفي بحوثه القرآنية ـ شأنه في كل ميدان ومقام ـ، كان المحقّقَ المدققَ، والبليغ المحلّق، في كل مقال له آية، وكل بحث يغوص فيه راية، وأية راية؟!
وله في كتاب الله العزيز فرائد قيمة، فيها من العلم الغزير بقدر ما فيها من حسن البيان، وفصاحة الكلم. أنار بها العقول التي حاول الزيغ أن ينقلها إلى تهلكة، وأزاح عن سبيل الإسلام ظلماتٍ بعضُها فوق بعض. فجاء الحق بقلمه بيّناً، وزهق الباطل من قلمه زهقاً، إن الباطل كان زهوقاً.
وبأسلوبه البليغ حين يكتب في ’بلاغة القرآن‘، وبعلمه الصادق وقلبه المؤمن إذ يتحدث عن ’نقل معاني القرآن إلى اللغات الأجنبية‘، وبتقواه وورعه حين يهدي إلى ’رأي في تفسير القرآن‘، وبفضل الموجه العليم حين يحاضر طلابه في الأزهر حول ’المحكم والمتشابه في القرآن الكريم‘، إلى آخر تلك البحوث النورانية.
وإذا ما واصلت السير معه في درب الهدى إلى النقد، نجده الإمام الذي لا يخشى في الحق أحداً، ولايسكت عن رأي جاهل أو مضلّ يدس على الإسلام، بل سرعان ما يجرد قلمه المؤمن؛ ليحطم به أفكار أعداء الحق، ويدلي بالحجة بعد الحجة، والبينة إثر البينة، فيفحم الحائدين عن جادة الصواب، ويردهم على أعقابهم خاسئين خاسرين.
جمعت تلك البحوث والردود ومقالات النقد في كتاب خصصت به ما كتبه الإمام عن القرآن العظيم، والدفاع عن آياته ومعانيه، وجعلت لها عنواناً: ’بلاغة القرآن‘، وهو البحث الأول في الكتاب.
رحم الله الإمام محمد الخضر حسين الذي كان مثالاً عزّ مثيلُه في الكفاح والجهاد والدفاع عن الحق دون خوف أو سأم.
وأذكر بيتاً من الشعر للعم الإمام يردده، وهو قائله:
ولولا ارتياحي للنضال عن الهدى
لفتشت عن واد أعيش به وحدي
ذكرت في الهامش عند مطلع كل بحث: المصدرَ الذي نقلت عنه.
والله نسأل الهداية والتوفيق في خدمة رسالة الإسلام، والحمد لله رب العالمين.
كتاب يهدي للتي هي أقوم ويبشر المؤمنين، أنزله الله ـ سبحانه وتعالى ـ على نبيه الكريم؛ ليخرج الناس من الظلمات إلى النور، وفيه بيان كل شيء، وقد فصلت آياته تفصيلاً، وأحاط بكل شيء علماً، فهو لايغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها.
﴿إنه لقرآن كريم*في كتاب مكنون﴾[الواقعة: 77 ـ 78].
وبحوث الإمام محمد الخضر حسين ـ رضوان الله عليه ـ في القرآن الكريم ـ هي عمل كاتب صادق، خاض في كل ميادين العلم، وصال فيها وجال، وفي بحوثه القرآنية ـ شأنه في كل ميدان ومقام ـ، كان المحقّقَ المدققَ، والبليغ المحلّق، في كل مقال له آية، وكل بحث يغوص فيه راية، وأية راية؟!
وله في كتاب الله العزيز فرائد قيمة، فيها من العلم الغزير بقدر ما فيها من حسن البيان، وفصاحة الكلم. أنار بها العقول التي حاول الزيغ أن ينقلها إلى تهلكة، وأزاح عن سبيل الإسلام ظلماتٍ بعضُها فوق بعض. فجاء الحق بقلمه بيّناً، وزهق الباطل من قلمه زهقاً، إن الباطل كان زهوقاً.
وبأسلوبه البليغ حين يكتب في ’بلاغة القرآن‘، وبعلمه الصادق وقلبه المؤمن إذ يتحدث عن ’نقل معاني القرآن إلى اللغات الأجنبية‘، وبتقواه وورعه حين يهدي إلى ’رأي في تفسير القرآن‘، وبفضل الموجه العليم حين يحاضر طلابه في الأزهر حول ’المحكم والمتشابه في القرآن الكريم‘، إلى آخر تلك البحوث النورانية.
وإذا ما واصلت السير معه في درب الهدى إلى النقد، نجده الإمام الذي لا يخشى في الحق أحداً، ولايسكت عن رأي جاهل أو مضلّ يدس على الإسلام، بل سرعان ما يجرد قلمه المؤمن؛ ليحطم به أفكار أعداء الحق، ويدلي بالحجة بعد الحجة، والبينة إثر البينة، فيفحم الحائدين عن جادة الصواب، ويردهم على أعقابهم خاسئين خاسرين.
جمعت تلك البحوث والردود ومقالات النقد في كتاب خصصت به ما كتبه الإمام عن القرآن العظيم، والدفاع عن آياته ومعانيه، وجعلت لها عنواناً: ’بلاغة القرآن‘، وهو البحث الأول في الكتاب.
رحم الله الإمام محمد الخضر حسين الذي كان مثالاً عزّ مثيلُه في الكفاح والجهاد والدفاع عن الحق دون خوف أو سأم.
وأذكر بيتاً من الشعر للعم الإمام يردده، وهو قائله:
ولولا ارتياحي للنضال عن الهدى
لفتشت عن واد أعيش به وحدي
ذكرت في الهامش عند مطلع كل بحث: المصدرَ الذي نقلت عنه.
والله نسأل الهداية والتوفيق في خدمة رسالة الإسلام، والحمد لله رب العالمين.
المجموعة | مـوسوعة الأعمـال الكاملـة للإمام محمد الخـضر حسيـن |
الناشر | دار النوادر التونسية |
عنوان الناشر | تونس |
سنة النشر (هجري) | 1432 |
سنة النشر (ميلادي) | 2011 |
رقم الطبعة | 2 |
نوع الورق | كريم شاموا |
غراماج الورق | 70 |
مصدر الورق | ياباني |
قياس الورق | 17 × 24 |
عدد المجلدات | 1 |
عدد الصفحات | 277 |
الغلاف | غلاف |
ردمك | 9789933418519 |
تأليف/تحقيق | تأليف |
تصنيف ديوي |
تحميل
كلمات مفتاحية
روابط مفيدة
أريد تحميل الكتاب