إن من أهمِّ ما تميزت به الشريعة الإسلامية عن غيرها من الشرائع اليسرَ ورفعَ الحرج، الأمر الذي جعلها تسمو على الشرائع السابقة كلها، والذي جعلها خالدة مدى الأزمان.
وإن مما اختصت به الشريعة الإسلامية المسحَ على الخفين والجوربين، وهذه رسالة وجيزة في حكم المسح على الجوربين خاصة دون الخفين.
وذلك لأن السنة تواترت في حكم المسح على الخفين، وهو أمر متفق عليه عند جمهور أهل العلم، أما الخلاف فهو في صفة الجوربين اللذين يمسح عليهما، وهما أصل الرسالة وغايتها، إضافة إلى ما يتعلق بهما من أحكام.
بدأ المؤلف الرسالة بمقدمة تحدث من خلالها عن التقليد، وذكر جملة من أقوال أهل العلم في ذم التقليد، والحثِّ على اتباع السنة وما وافقها من كلام الأئمة.
ثم عرَّف الجوربين وذكر أدلة المسح عليهما، وهل المسح رخصة أم عزيمة؟ وكيفية المسح ومدته وتوقيته وشروطه.
ثم بيّن أقوال الأئمة الأربعة في المسح على الجوربين، وذكر نواقض المسح، وحكم المسح على اللفائف التي تُشَدُّ على الرِّجل، وهل المسح مختص بالرجال دون النساء؟
وختم رسالته بفهرس للموضوعات.
ينصح به: كل من يحب التفقه في دينه، فالخير كل الخير في الفقه في الدين.