السنن الكبير
يُعَدُّ هذا الكتابُ مِنْ أوسع كُتُبِ السُّنَّةِ النَّبَويَّةِ وأجْمَعِها؛ إذْ لم يُصنَّفْ مثلُه في الإسلام كونه استوعبَ أكثرَ أحاديثِ الأحكام، وشملَ علَى كثيرٍ منَ الرِّواياتِ؛ المَرفُوعةِ منها وغَيرِ المَرفُوعة.
- وقد رتَّبهُ مُصنِّفُه على الأبواب الفقهية، وأوردَ تحتَ كُلِّ بابٍ ما يُناسِبُه مِنَ الرِّوايات، مُبيِّناً وجوهَ الاختلافِ فيما بينَها، والعِلَلَ التي تَعتَرِيها، وما يَصِحُّ منها وما لا يَصِّح، كما أنَّهُ يَحكُم على الرُّواة في كَثيرٍ من المَواضِع.
- كما بَيَّن غَرِيبَ الألفاظ، ووجُوهَ الاستدلال، وأوضَحَ ما ظاهِرُهُ التَّعارُضُ بين الرِّوايات.
- وقد قام بتخريج الرِّوايات وعَزوِها إلى مكان وُجُودِها في كُتُب الأئمة، مُكتفياً في ذلك بذِكرِ القَدْرِ الذي يلتقي به سَندُ الحديث مع السَّندِ عندَه.
بعضُ أقوالِ العلماء في هذا الكتاب:
قال ابن الصلاح في مقدمته ((علوم الحديث)) (ص: 251) أثناء وصيته لطالب العلم: لا يُخْدَعَنَّ عن كتاب ((السُّنَنِ الكَبِير)) للبيهقي، فإنَّا لا نَعلَمُ مِثْلَهُ في بابِه.
وقال الذَّهَبيُّ في ((سِيَرِ أَعْلامِ النُّبَلَاءِ)) (18/ 166): لَيسَ لأحدٍ مِثلُه.
وقال أيضاً (18/ 168): فتصانيفُ البَيهقيِّ عَظِيمةُ القَدْر، غَزِيرةُ الفَوَائد، قلَّ مَن جَوَّدَ تَوَالِيفَهُ مِثلَ الإمام أبي بكر، سِيَّما ((سُنَنُه الكُبْرَى)).
أما المُصَنِّفُ فهُوَ:
أبو بكرٍ أحمدُ بنُ الحُسَينِ بنِ عَليٍّ البَيْهَقِيُّ الشافعي (384- 458هـ) منْ أَئِمَّةِ الحَدِيث، وُلِد وَنَشَأَ بِـ(خُسْرَوْجِرْدَ) مِن قُرَى (بَيْهَقَ) بنَيْسابُورَ، ورَحَلَ إلى بَغدادَ ثُمَّ إلى الكُوفةِ ومكَّةَ وغيرِهما، وطُلِبَ إلى نَيْسابُورَ فَعادَ إليها، ولم يزلْ فيها إلى أن مات، ونُقِلَ جُثمانُه إلى بلدِه.
قال إمامُ الحَرَمَين: ما مِنْ شافِعيٍّ إلَّا وللشافعيِّ عليه مِنَّةٌ إلا البَيْهقيُّ، فإنَّ لهُ المِنَّةَ على الشافعيِّ نفسِهِ وعَلَى كُلِّ شَافعيّ، لِمَا صَنَّفَ مِنْ نُصْرَةِ المَذْهَبِ وَمَناقِبِ الإمام الشافِعيَّ. ((طبقاتُ الفُقَهاء)) لأبي إسحاقَ الشِّيرازِيِّ (ص: 233).
وقال الذَّهَبِيُّ في ((سِيَرِ أعلامِ النُّبَلاءِ)) (18/ 169): لَوْ شَاءَ البَيْهقيُّ أنْ يَعمَلَ لِنفْسِهِ مَذهَباً يَجتهِدُ فيهِ لكانَ قادِراً على ذلكَ، لِسِعَةِ عُلُومِهِ ومَعرفتِه بالاختلافِ.
أمَّا مُؤَلَّفاتُه:
فقد صَنَّف زُهاءَ ألفِ جُزءٍ، منها: ((السُّنَنُ الكَبِيرُ)) وهُوَ كتابُنا هذا، و((السُّنَنُ الصغرى))، و((المَعارِف))، و((الأسماءُ والصِّفَات))، و((ودَلائِلُ النُّبُوَّة))، و((الآدابُ)) في الحَدِيث، و((التَّرغِيبُ والتَّرهِيبُ))، و((المَبسُوطُ))، و((الجامِعُ المُصَنَّفُ في شُعَبِ الإِيمان))، و((مَناقِبُ الإمام الشَّافِعيِّ))، و((معرِفةُ السُّنَنِ والآثار))، و((القِرَاءَةُ خَلْفَ الإِمَامِ))، و((البَعثُ والنُّشُورُ))، و((الاعتِقَادُ))، و((فَضَائِلُ الصَّحَابةِ))، وغَيرُها.
بياناتُ الطَّبعةِ الأصليَّة:
طُبِعَ هذا الكتابُ عنِ الطَّبعةِ الأصليَّةِ المُعتمَدةِ والمَطبوعةِ في دائرة المعارف العثمانية بحَيدَرأباد في الهند على مدى (13) ثلاثةَ عَشَر عاماً، مِن سَنة (1344هـ) ولِغايةِ سنة (1356هـ) بتحقيق ثُلَّةٍ مِنْ عُلَماءِ الهِندِ الأجِلَّاء، وذلك على نُسَخٍ خَطِّيًّةٍ نَفِيسَةٍ أهمُّها نُسخةٌ مُتقدِّمةٌ نَفِيسةٌ عليها خَطُّ الحافظ ابنِ الصَّلاحِ وسَمَاعاتٌ قَيِّمةٌ.
ولِتَمَامِ النَّفعِ والفائِدة تَمَّتْ تَحشِيةُ هذا الكِتابِ بـ: ((الجَوْهَرِ النَّقيِّ عَلَى سُنَنِ البَيْهَقِيِّ)) للعَلَّامةِ ابنِ التُّرْكُمَانِيِّ، نسألُ الله تعالى التَّوفِيقَ وَالسَّدَادَ.
- وقد رتَّبهُ مُصنِّفُه على الأبواب الفقهية، وأوردَ تحتَ كُلِّ بابٍ ما يُناسِبُه مِنَ الرِّوايات، مُبيِّناً وجوهَ الاختلافِ فيما بينَها، والعِلَلَ التي تَعتَرِيها، وما يَصِحُّ منها وما لا يَصِّح، كما أنَّهُ يَحكُم على الرُّواة في كَثيرٍ من المَواضِع.
- كما بَيَّن غَرِيبَ الألفاظ، ووجُوهَ الاستدلال، وأوضَحَ ما ظاهِرُهُ التَّعارُضُ بين الرِّوايات.
- وقد قام بتخريج الرِّوايات وعَزوِها إلى مكان وُجُودِها في كُتُب الأئمة، مُكتفياً في ذلك بذِكرِ القَدْرِ الذي يلتقي به سَندُ الحديث مع السَّندِ عندَه.
بعضُ أقوالِ العلماء في هذا الكتاب:
قال ابن الصلاح في مقدمته ((علوم الحديث)) (ص: 251) أثناء وصيته لطالب العلم: لا يُخْدَعَنَّ عن كتاب ((السُّنَنِ الكَبِير)) للبيهقي، فإنَّا لا نَعلَمُ مِثْلَهُ في بابِه.
وقال الذَّهَبيُّ في ((سِيَرِ أَعْلامِ النُّبَلَاءِ)) (18/ 166): لَيسَ لأحدٍ مِثلُه.
وقال أيضاً (18/ 168): فتصانيفُ البَيهقيِّ عَظِيمةُ القَدْر، غَزِيرةُ الفَوَائد، قلَّ مَن جَوَّدَ تَوَالِيفَهُ مِثلَ الإمام أبي بكر، سِيَّما ((سُنَنُه الكُبْرَى)).
أما المُصَنِّفُ فهُوَ:
أبو بكرٍ أحمدُ بنُ الحُسَينِ بنِ عَليٍّ البَيْهَقِيُّ الشافعي (384- 458هـ) منْ أَئِمَّةِ الحَدِيث، وُلِد وَنَشَأَ بِـ(خُسْرَوْجِرْدَ) مِن قُرَى (بَيْهَقَ) بنَيْسابُورَ، ورَحَلَ إلى بَغدادَ ثُمَّ إلى الكُوفةِ ومكَّةَ وغيرِهما، وطُلِبَ إلى نَيْسابُورَ فَعادَ إليها، ولم يزلْ فيها إلى أن مات، ونُقِلَ جُثمانُه إلى بلدِه.
قال إمامُ الحَرَمَين: ما مِنْ شافِعيٍّ إلَّا وللشافعيِّ عليه مِنَّةٌ إلا البَيْهقيُّ، فإنَّ لهُ المِنَّةَ على الشافعيِّ نفسِهِ وعَلَى كُلِّ شَافعيّ، لِمَا صَنَّفَ مِنْ نُصْرَةِ المَذْهَبِ وَمَناقِبِ الإمام الشافِعيَّ. ((طبقاتُ الفُقَهاء)) لأبي إسحاقَ الشِّيرازِيِّ (ص: 233).
وقال الذَّهَبِيُّ في ((سِيَرِ أعلامِ النُّبَلاءِ)) (18/ 169): لَوْ شَاءَ البَيْهقيُّ أنْ يَعمَلَ لِنفْسِهِ مَذهَباً يَجتهِدُ فيهِ لكانَ قادِراً على ذلكَ، لِسِعَةِ عُلُومِهِ ومَعرفتِه بالاختلافِ.
أمَّا مُؤَلَّفاتُه:
فقد صَنَّف زُهاءَ ألفِ جُزءٍ، منها: ((السُّنَنُ الكَبِيرُ)) وهُوَ كتابُنا هذا، و((السُّنَنُ الصغرى))، و((المَعارِف))، و((الأسماءُ والصِّفَات))، و((ودَلائِلُ النُّبُوَّة))، و((الآدابُ)) في الحَدِيث، و((التَّرغِيبُ والتَّرهِيبُ))، و((المَبسُوطُ))، و((الجامِعُ المُصَنَّفُ في شُعَبِ الإِيمان))، و((مَناقِبُ الإمام الشَّافِعيِّ))، و((معرِفةُ السُّنَنِ والآثار))، و((القِرَاءَةُ خَلْفَ الإِمَامِ))، و((البَعثُ والنُّشُورُ))، و((الاعتِقَادُ))، و((فَضَائِلُ الصَّحَابةِ))، وغَيرُها.
بياناتُ الطَّبعةِ الأصليَّة:
طُبِعَ هذا الكتابُ عنِ الطَّبعةِ الأصليَّةِ المُعتمَدةِ والمَطبوعةِ في دائرة المعارف العثمانية بحَيدَرأباد في الهند على مدى (13) ثلاثةَ عَشَر عاماً، مِن سَنة (1344هـ) ولِغايةِ سنة (1356هـ) بتحقيق ثُلَّةٍ مِنْ عُلَماءِ الهِندِ الأجِلَّاء، وذلك على نُسَخٍ خَطِّيًّةٍ نَفِيسَةٍ أهمُّها نُسخةٌ مُتقدِّمةٌ نَفِيسةٌ عليها خَطُّ الحافظ ابنِ الصَّلاحِ وسَمَاعاتٌ قَيِّمةٌ.
ولِتَمَامِ النَّفعِ والفائِدة تَمَّتْ تَحشِيةُ هذا الكِتابِ بـ: ((الجَوْهَرِ النَّقيِّ عَلَى سُنَنِ البَيْهَقِيِّ)) للعَلَّامةِ ابنِ التُّرْكُمَانِيِّ، نسألُ الله تعالى التَّوفِيقَ وَالسَّدَادَ.
المجموعة | سلسلة دراسات في الاقتصاد الإسلامي |
الناشر | دار النوادر |
عنوان الناشر | دمشق |
سنة النشر (هجري) | 1434 |
سنة النشر (ميلادي) | 2013 |
رقم الطبعة | 1 |
نوع الورق | كريم شاموا |
غراماج الورق | 70 |
مصدر الورق | ياباني |
قياس الورق | 17 × 24 |
عدد المجلدات | 10 |
الغلاف | فني |
ردمك | 9789933497569 |
تأليف/تحقيق | تراث |
تصنيف ديوي |
تحميل
كلمات مفتاحية
روابط مفيدة