إصداراتنا / الدكتور عبد الكريم محمد حسين
إن القرنين الثاني والثالث الهجريين يُعَدَّان ذروة الحركة الحضارية العربية، لأنهما ثمرة القرون الأولى ففي القرن الأول نشطت الأمة في سبيل القرآن والحديث، واحتاجت إلى الشعر ليكون قاموساً يفسر ألفاظ القرآن، فكان العلماء الرواة يشاركون في جمع اللغة وفي علوم القرآن ورواية الحديث أحياناً، وهم يعيشون في عصر الفقهاء الذين استنبطوا الأحكام من النص القرآني أو السنة. يقابلهم الرواة الذين قاموا على جمع النصوص الأدبية، وحاولوا محاولة الفقهاء بغيـر عمق الفقهاء، ولا بمقدار انشغالهم، لأن فقه النص الأدبي لا يحتاج إلى ما يحتاجه النص القرآني، ولأن غلبة الرواية عليهم... إقرأ أكثر »