وقد شَهِدَ له بالبراعة والتقدمِ الصناديدُ العظامُ، والأفاضلُ الكرامُ.
حيث قال عنه مُصنِّفُه ـ رحمه الله ـ: أخرجتُ هذا الكتابَ من نحو ستِّ مئةِ ألفِ حديثٍ، وصنفته في ست عشرةَ سنةً، وجعلته حجةً فيما بيني وبين الله، وما أدخلت في (الجامع) إلا ما صحّ، وتركت من الصِّحاح لأجل الطّول.
قال الإمام الذهبيّ ـ رحمه الله ـ: لو رحلَ الشخص لسماعه من مسيرة ألفِ فرسخٍ، لما ضاعتْ رحلتُه.
فللَّـه درّه من تأليفِ، ويا لَـهُ من تصنيف، تهفو له قلوب المُقْتَفين وتخشع، فالمؤلَّف بحرٌ، والمؤلِّف حَبْرٌ، وللقارئ ربـح، فالله يُبوِّئ مؤلِّفَه في الجنان أرفعَ الدّرجاتِ، ويجزيهِ عن المسلمينَ أعظمَ المَكْرُمَاتِ.
أما جامعُه فهو أميرُ المؤمنين في الحديث، بل إمامُ الدّنيا فيه، حُجّةُ الإسلام أبو عبد الله محمدُ بنُ إسـماعيلَ البخاريّ الذي شَهِدَتْ بحفظه العلماءُ الثقاتُ، ودانتْ لضبطِه المشايخُ الأثباتُ.
كيف لا، وقد قال عن نفسـهِ: أحفظُ مئَة ألفِ حديـثٍ صحيحٍ، وأحفظُ مئتي ألفِ حديثٍ غيرِ صحيحٍ.
وقال عنه الإمامُ أحمدُ: ما أخرجَتْ خراسانُ مثلَ محمدِ بنِ إسماعيلَ.
وقال قتيبةُ بنُ سعيدٍ: لو كان محمدُ بنُ إسماعيلَ في الصحابة، لَكَانَ آية.
وقال عمرُو بن عليٍّ الفَلَّاسُ: حديثٌ لا يعرفه محمدُ بنُ إسماعيلَ ليس بحديث.
فلا عجب بعد ذلك أن يقولَ فيه ابنُ خزيمةَ: ما تحتَ أَدِيمِ السّماءِ أعلمُ بالحديثِ من محمدِ بنِ إسماعيلَ.
وقال الحافظ ابن حجر: ولو فتحتُ بابَ ثناءِ الأئمةِ عليه ممن تأخرَ عن عصره، لفَنِيَ القِرْطاسُ، ونَفِدَتِ الأنفاسُ، فذاك بحرٌ لا ساحلَ له.
هذا وقد وفق الله تعالى إلى الوقوف على نسخة خطية جِدّ نفيسة لهذا السِّفر الجليل، حقّها أن تُكتَبَ بذَوب التِّبر لا الحبر؛ لِمَا اشتملت عليه من المحاسن والفوائد التي أربت على غيرها من نُسَخ (الجامع الصحيح).
ويكفي المرءَ احتفاءً بهذه النسخة الفريدة أن يقف على كلام الحافظ ابن حجر في وصفها بأنها معدومة النظير، وأنها بيعت في مطلع القرن التاسع الهجري بأزيدَ من عشرين مثقالاً.
وناسخ هذه النّسخة هو الشيخ إسماعيل بن علي بن محمد البقاعي الدمشقي الشافعي، المتوفى سنة (806ﻫ) ، وهي نسخة كاملة تقع في (298) ورقة، في كلّ ورقة وجهان، ولا يوجد فيها خرم أو سقط بحمد الله. وتقع في مجلدة واحدة، وعليها مقابلات بأصلها المنقولة منه.
وهي نسخةٌ مضبوطةٌ بالشكل شبه الكامل، قد لُوِّنت عناوين الكتب والأبواب باللون الأحمر.
وقد حُلِّيت هوامشُها بصُنوفِ الإيضاحات والاستدراكات والتصويبات، وشرح غامضِ الكلمات، وذكر الرّائق من المنظومات، وحشّاه بنُقولٍ كثيرةٍ من خط الإمام اليونيني رحمه الله.
ثم إن قيمة النّسْخة تظهر في اعتماد ناسخها على نُسْخةٍ أصليّةٍ مِنْ أوثَقِ نُسَخِ (البخاريّ) وأصحّها على الإطلاق، ومن هذه النّسَخ التي ذكرها الناسخ ـ رحمه الله ـ نقلاً عن الأصل:
1- نسخة أبي صادق مرشد بن يحيى بن القاسم المَدِينيّ ثم المصريّ، والتي وقفها بجامع عمرو بن العاص بمصر.
2- نسخة الحافظ عبد الغني المقدسيّ رحمه الله.
3- نسخة خانقاه السُمَيْسَاطيّ.
الناشر | دار النوادر |
عنوان الناشر | دمشق |
سنة النشر (هجري) | 1432 |
سنة النشر (ميلادي) | 2011 |
رقم الطبعة | 1 |
نوع الورق | غلاسية |
غراماج الورق | 40 |
مصدر الورق | ياباني |
قياس الورق | 29 × 42 A3 |
عدد المجلدات | 1 |
عدد الصفحات | 679 |
الغلاف | فني |
تأليف/تحقيق | تحقيق |
تصنيف ديوي |
الملف | الحجم | تحميل | |
---|---|---|---|
مقدمة صحيح البخاري | 0 KB | (5055 مرة) | |
الصفحات من 1-50 من صحيح البخاري بخط البقاعي | 0 KB | (5186 مرة) |
هلا استجبتم لاقتراحنا طبعة للتسويق فطلبة العلم تحتاجها ولا يتمكن كل أحد منهم الحصول عليها من الوقف. وجزاكم الله خيرا.
التحفة الرابعة:نسخة البقاعي معدومة النظير
أتحفنا بها الأخ الفاضل أبو عبد الله الجبر جزاه الله خيرا
وصف المخطوطة: نسخة جد نفيسة وصفها الحافظ بأنها معدومة النظير،كتبها البقاعي ت 806 هـ بخطه نقلا من أصل ابن السراج ت 782 هـ بخطه وهو نقلها من أصل اليونينية كما أفاده الأخ أبو عبد الله الجبر.
قال الشيخ نظام اليعقوبي في وصفها: نسخة كاملة تقع في (298) ورقة، في كل ورقة وجهان، وفي الوجه (28) سطراً تقريباً، وفي السطر (26) كلمة على التقريب، ولا يوجد فيها خرم أو سقط بحمد الله. وتقع في مجلدة واحدة تضم ثلاثين جزءاً، وعليها مقابلات بأصلها المنقولة منه، وقد أُثبتت عند كل جزء. وهي نسخة مضبوطة بالشكل شبه الكامل، قد لُوِّنت عناوين الكتب والأبواب باللون الأحمر.
وقد حُلِّيت هوامشها بصنوف الإيضاحات والاستدراكات والتصويبات وشرح غامض الكلمات، وذكر الرائق من المنظومات فيما يَصْعُبُ حصرُه، ويَقِلُّ عند الكثير ضبطُه، وفي كل ذلك يذكر مرجعه فيه في الغالب؛ ومن ذلك ما ذكره من نظم شيخه ابن الموصلي لـ ’مطالع الأنوار‘، وكذا كان يذكر نظمه في غالب الأحيان، وقد نقل من كلام ابن الأثير في ’النهاية في غريب الحديث‘، ثم من كلام القاضي عياض في ’مشارق الأنوار‘ جملة وافرة في هوامش الكتاب. وحشَّاه بنقول كثيرة من خط الإمام اليونيني رحمه الله .اهـ من مقدمة صحيح البخاري بخط البقاعي للشيخ نظام اليعقوبي.
قال أبو حسان: خطها نسخ دقيق متقن، ميز البقاعي الأبواب بقلم غليظ ،وأثبت فروق الروايات في الحواشي وأهمل فروق التراجم والأبواب ، على بعض حواشيها آثار الحرق التي أتت على بعض نصوص الحاشية ( مثل ق 126 و 130 و 142و171 و213 و غيرها) وهذا موافق لما ذكره الحافظ من سلامتها من الحريق إلا بعض الحواشي اليسيرة فسلم نص المتن بحمد الله ( وانظر الأوراق 127 و 128 و129 و157 وغيرها)
ناسخها :إسماعيل بن علي بن محمد البقاعي الشافعي مذهبا الحنبلي معتقدا فهو من أصحابنا السلفيين.
تاريخ النسخ ومكانه:قال البقاعي: ووافق الفراغ من كتابته يوم الجمعة لثمان خلون من شهر ربيع الأول سنة ثمان مئة أحسن الله عاقبتها في خير وعافية وذلك بالمدرسة الأمينية جوار الجامع الأموي بدمشق المحروسة صانها الله من كل آفة وبلية آمين. ( دمشق سنة 800 هـ )
مصدرها: مكتبة كوبرلي رقم (355) استنبول ـ تركيا
وهي نسخة كاملة تضم الجامع الصحيح من أوله إلى آخره وقد جزأها البقاعي إلى ثلاثين جزء
وهي كالتالي
1-من أول الكتاب إلى نهاية باب تهريق الماء على البول ق 15
2- من باب بول الصبيان ق 15 إلى إلى نهاية باب تشبيك الأصابع ق 25
3-من باب المساجد التي على طرق المدينة ق 25 إلى نهاية باب القراءة في العصر ق 34
4-باب القراءة في المغرب ق 34 إلى باب رفع الناس إيديهم مع الإمام في الاستسقاء ق 44
5- من باب رفع الإمام يده في الاستقاء ق 44 إلى حديث ينهى عن الحلق عند المصيبة ق 54
6-ليس باب منا من ضرب الخدود ق 54 إلى باب غسل الخلوق ق 63
7-من باب الطيب عند الإحرام ق 63 إلى باب السفر قطعة من العذاب ق 72
8-باب المسافر إذا جد به السير ق 72 إلى باب إذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها ق 81
9-باب قول الله تعالى أنفقوا من طيبات ما كسبتم ق 81 إلى حديث فأما الذهب والورق فلم يكن يومئذ ق 90
10-باب المزارعة بالشطر ق 90 إلى باب القليل من الهبة ق 99
11-باب من استوهب من أصحابه شيئا ق 99 إلى باب ما يستحب لمن يتوفى فجاءة (فيما ظهر لي) ق 108
12-باب الإشهاد في الوقف ق 108 إلى حديث أحرقت أمة من الأمم تسبح الله ق 119
13-باب حرق الدور والنخيل ق 119 إلى حديث قلوبهم قلب واحد يسبحون الله بكرة وعشيا ق 129
14-حدثنا أبو اليمان،حديث أول زمرة تدخل الجنة ق 129 إلى حديث وقال في يوم راج ق 139
15-حدثنا عبد العزيز بن عبد العزيز بن عبد الله حديث أبي هريرة كان رجل يداين الناس ق 139 إلى باب مناقب عبد الله بن عمر ق 148
16-باب مناقب عمار وحذيفة ق 148 إلى وكان أبوه شهد بدرا أخبره ق 159
17-باب شهود الملائكة بدرا ق 159 إلى يأمر بكم أن تنظروهم ق 169
18- حدثنا إسحاق بن إبراهيم وساق حديث أبي موسى الأشعري في قسمة غنائم خيبر ق 169 إلى باب وإذ قلنا ادخلوا هذه القرية ق 177
19-باب قوله ما ننسخ من آية ق 177 إلى باب قوله لقد كان في يوسف في إخوته آيات للسائلين ق 186
20-باب قوله بل سولت لكم أنفسكم أمرا ق 186 إلى باب إذ يبايعونك تحت الشجرة ق 196
21-سورة الحجرات وقال مجاهد ق 196 إلى باب من لم يستطع الباءة فليصم ق 207
22-باب كثرة النساء 20 ق 7 إلى آخر باب قصة فاطمة بنت قيس ق 219
23-من باب المطلقة إذا خشي عليها في مسكن زوجها ق 219 إلى باب اخثنات الأشقية ق 229
24-باب الشرب من فم السقاء ق 229 إلى باب المستوشمة ق 238
25-باب باب التصاوير ق 238 إلى باب آية الحجاب ق 248
26-الاستئذان من أجل البصر 284 إلى يقبض الله الأرض 258
27- باب كيف الحشر ق 258 إلى باب الرجم بالمصلى ق 268
28-باب من أصاب ذنبا دون الحد ق 268 إلى باب قول النبي صلى الله عليه وسلم سترون بعدي أمورا تنكرونها ق 278
29- باب هلاك أمتي على يدي أغيلمة سفهاء ق 278 إلى وزاد الليث عن يونس بعد العوالي أربعة أميال وثلاثة ق 287
30-من حدثنا عمرة بن زرارة حديث كان الصاع على عهد النبي صلى الله وسلم مدا...ق 287 إلى آخر الكتاب.
قلت :وعدة كل جزء في الغالب 10 ورقات فلو جعلها صاحب حديث وردا يوميا له ورقتين في كل صلاة لأتم الجامع الصحيح مرة كل شهر .
وقد نقل الشيخ نظام اليعقوبي تجزئة المخطوطة في مطبوعته الوقفية في المقدمة ص 4 وهذه وصورتها.
وقد خلت من القراءة أو السماع والظاهر أن مالكها احتفظ بها لنفسه بعد شرائها حتى انتقلت إلى مكتبة الوزير كوبريلي الذي تملكها وضمها إلى خزانته المليئة بالكنوز والنفائس
وهذه النسخة أنفس الموجود على الشبكة من نسخ الجامع الصحيح، ومن أنفس فروع اليونينية، غير أن إهمال البقاعي لإثبات فروق التراجم و الأبواب و تصحيحات اليونيني في المتن حط من رتبتها مقارنة مع نسخة النويري ونسخة الغزولي والله أعلم.
وشرح ذلك أن اليونيني اعتنى ببيان فروق التراجم والأبواب في روايات الصحيح وسلك في طريقة طريقة فريدة فتارة يكتفي برقم رموز الرواة على الباب مشيرا إلى ثبوته لديهم دون البقية وتارة يكتب حرف لا ويرقم رمز الراوي ثم عند يكتب إلى عند نهاية النص الذي لم يثبت في أصل ذلك الراوي وهذا مشاهد في فروع اليونينية العديدة ومثبت في السلطانية ومشروح بتفصيل تام في إرشاد الساري وبإيجاز في الفتح
ولبسط ذلك هذه صورة توضح سقوط فروق التراجم في نسخة البقاعي بالمقابلة مع نسخة تلميذ المزي
وهذه النسخة مطبوعة طبعة وقفية موجودة بمكتبة الشيخ نظام اليعقوبي الخاصة ولم يرتض كثيرا من الإخوة هذا الصنيع لأن فائدتها صارت مقصورة على من يقدر على لقاء الشيخ فماذا يصنع أمثالنا ممن لا يتيسر له ذلك فمثل هذه النسخة ينبغي أن تكون مبذولة لكل أحد .
و من عجائب الإتفاقات أن تظهر هذه النسخة في الوقت الذي كنت أفتش عن فروع اليونينة الموجودة على الشبكة فوا غبطتي وسعادتي بضم هذا النسخة إلى ضراتها حتى صار قلبي مشتتا لم يستقر على الميل إلى إحداهن فلكل منهن محاسن وكلهن يقول: أنا أنا.وإلى أن تظهر نسخة النويري على الشبكة أو ييسر الله الحصول عليها ستظل الأسباب بيني وبين نسخة البقاعي وضرتها الآتية متصلة وودهما موصولا إلى أجل غير مسمى !
وهذا رابط مباشر سريع يدعم استكمال التحميل من رفع الأخ محمد بن عبد الله في الألوكة جزاه الله خيرا
http://www.kabah.info/uploaders/mohmsor/bbiqaiey.rar
وبصيغة بجودة منخفضة PDF من رفع الأخ الجبر
http://www.4shared.com/get/9FzzdSa5/___.html
وقد قامت الإخوة في دار النوادر جزاهم الله خيرا برفع الصفحات 50 الأولى منها بصيغة PDF بجودة جيدة
اضغط هنا
ورفعت الدار أيضا مقدمة الشيخ نظام اليعقوبي لطبعته الوقفية
اضغط هنا
هذا وإني قائل لك أخي ابا عبد الله الجبر : مهما شكرتك فلن أوفيك حقك فليس لك عندي إلا التوجه بالدعاء إلى مالك الملك لأسأله أن يجعل الفردوس جزاء لك على هذه التحفة وإني أعلمك أني قد أحببتك في الله.
وللنفائس بقية وبالله التوفيق
حرره أبو حسان صبيحة الخميس 4 ربيع الثاني 1432 هـ
fff