دار النوادر تحتفل مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بدولة قطر بتدشين مشروع إحياء التراث الإسلامي
دار النوادر _ الدوحة
احتفلت دار النوادر مع إدارة الشؤون الإسلامية بوزارة الأوقاف في دولة قطر بتسلم ثلاثة مشاريع علمية جديدة تمثل باكورة عمل لجنة إحياء التراث الإسلامي التي تم إنشاؤها حديثا بالإدارة. المشاريع الجديدة تشمل طباعة ثلاثة كتب هامة في شرح الأحاديث النبوية الشريفة، وفقه الإمام أحمد بن حنبل ( إمام أهل السنة ) ومجموعة كتب مهمة في العقيدة الإسلامية والتاريخ الإسلامي والخطب المنبرية. وذكر علي بن راشد المهندي مدير إدارة الشؤون الإسلامية للصحفيين أن الكتب التي تم استلامها تعتبر ولادة أولى لمشروعات علمية تالية في موضوعات وقضايا متنوعة تهم المسلمين تشرف إدارته على طباعتها وتوزيعها للجمهور مجانا بالداخل والخارج. وأعرب نور الدين طالب مدير دار النوادر بدمشق وبيروت التي تعاونت مع الأوقاف في طباعة الكتب الجديدة عن سروره لأن باكورة الإنتاج العلمي لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية كانت من نصيب الدار. وذكر أن مهمة الدار تمثلت في إنجاز ثلاثة مشاريع علمية هي:
كتاب «الهادي»في فقه ومذهب الإمام أحمد بن حنبل رضي الله عنه وهو كتاب فريد في بابه ومتميز بموضوعاته ، ويشهد ولادة ثانية بتحقيقات علمية جديدة. مجموعة العلامة السيد محمد صديق حسن خان أحد أبرز أعلام القرن الرابع عشر الهجري ، وتتضمن «7» مجلدات مهمة في العقيدة الإسلامية والتاريخ الإسلامي والخطب المنبرية.وطباعة تلك المجموعة تأتي استمرارا للأعمال الخيرية التي قام بها الشيخ علي بن عبد الله آل ثاني ( رحمه الله )والذي كان له نصيب وافر في طباعة أعمال صديق خان.
شرح مسند الإمام الشافعي رضي الله عنه الذي قام به الإمام عبد الكريم الرافعي رحمه الله. وهو شرح لأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم التي رواها الإمام الشافعي بسنده إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. ويقع في أربعة مجلدات. وأشار إلى أ ن المطبوعات الجديدة تميزت بحسن انتقاء المادة العلمية لكل كتاب. وجودة الإخراج الفني للكتب بما يساعد القارئ على النظر فيها والاستفادة منها. كما تميزت برقي الطباعة وجودة الورق وجمال التغليف ومتانته. وأعرب عن تقديره لوزارة الأوقاف على مبادرتها بطباعة تلك الكتب على نفقتها وتوزيعها للجمهور داخل قطر وخارجها ليستفيد المسلمون بما فيها من علم نافع. وتحدث الدكتور أكرم ضياء العمري نيابة عن أعضاء لجنة إحياء التراث الإسلامي فقال : إن مساحة المعارف والثقافات في عالمنا المعا صر كثيرة ومتجددة ولابد للمسلم من استلهام الماضي وفهم الحاضر حتى تصبح لديه رؤية واضحة للأمور. وأشار إلى أن طباعة الكتب تثري الحركة الفكرية في قطر وخارجها. وهو أمر عظيم اشتهر به حكام قطر السابقون والحاليون. وذكَّر أن الله عز وجل اختص الأمة الإسلامية بحمل أمانة الدعوة وتبليغ رسالة الإسلام للناس ولولا تلك المهمة الجليلة لما كان للمسلمين موقع يذكر بين الناس.
ولفت إلى أن الذين لم يتعرفوا على رسالة الإسلام لم يعرفوا هدف وجودهم في الدنيا فضلوا وأضلوا. وأوضح أن من لا يفهم الإسلام لا يستطيع أن يوجه حركته في الحياة بدقة..وبيَّن أن اختلاف نتيجة سعي المسلم وغير المسلم سببه بركة الإسلام.وقال إن قيمة الإنسان وقدره يوزن بإيمانه «إن أكرمكم عند الله أتقاكم» ولا قيمة لستة مليارات من البشر يعيشون فوق كوكب الأرض إذا لم يعرفوا هدف وجودهم في الدنيا.