دار النوادر
دار النوادرFacebookTwitterLinkedInGoogle
الفهرست الأوسط من المرويات
الفهرست الأوسط من المرويات
((الفهرست الأوسط من المرويات)) كتابٌ شائقٌ مُمتِعٌ يُعتَبَرُ مِنْ أكبرِ ما أُلِّفَ في هذا الباب، وأوسعِه وأشملِه، كما يُعتَبَرُ من الفهارس الحديثية العظيمة، فهو موسوعةٌ حديثيةٌ نفيسةٌ وجليلة، ضَمَّتْ كلَّ المَروياتِ والأسانيدَ التي تتعلق بالمسلسلات، والقراءات، والأجزاء الحديثية، وكذا الخِرَق، وسلاسل الفقه في المذاهب الأربعة، والتصوُّف، وعلم الكتابة، ... إلخ، حتى أنها ذكرتْ أسانيدَ الرِّماية! وقد نهل منها واستفادَ كلُّ مَنْ أتَى بعدَه، كالصَّيْداويِّ في ((مَشيخته))، والكورانيِّ في ((ثَبَته))، وكذا العجلونيُّ، والأيوبيُّ، وغيرُهم، فهو يستحقُّ أن يكونَ أبا الأثباتِ وأصلَ الفهارس.
هذا، وقد وفَّقَ اللهُ تعالى المُحقِّقَ للحُصولِ على النُّسخَةِ الخَطِّية النَّفِيسة والوَحِيدة في العالم لهذه الموسوعة الحديثية الفريدة والنَّادرة، وما زادَها نَفَاسةً وأهمِّيةً كونُها كُتِبتْ بخطِّ مؤلِّفها رحمه الله تعالى.
فقد امتاز المؤلِّفُ في كتابه هذا بطول النَّفَسَ، وبالتَّوَسُّع في ذكر الأسانيد، والكلام على بعض الرواة، فنراه يروي عن مصريين، وشاميين، ومغاربة.
كما تفنَّنَ وتصرَّفَ في أسماء الرُّواة وأنسابِهم، وهذه مهارةٌ منه، وسَعةُ عَطَنٍ، كما فعلَ ذلك كراهةً للتَّكرار، ودفعاً للسآمة والمَلَل.
كما شَحَنَ كتابَه هذا بكثيرٍ من الفوائد والنِّكات والحِكايات والأشعار، وتَبَحَّرَ في ذكر أسانيده بالقراءات والأجزاء، ممَّا يَخْلُصُ لنا أنَّ منهَجَ المُؤلِّف في هذا الكتاب مبنيٌّ على التَّوسُّعِ والتَّبحُّر.
ميزاتُ الكتابِ وخصائصُه:
امتاز بميزاتٍ كثيرةٍ، منها:
1- أنَّه يُعَدُّ أشملَ كتابٍ في بابه، ولم يترك شيئاً تقريباً إلا ذكَرَه، فقد تَفوَّق مِنْ حيثُ الجمعُ والكثرةُ على مَنْ سَبَقه؛ كابن حجر، والتجيبي، وابن المبرد، وابن غازي، والوادي آشي، وأتعَبَ مَنْ جاء بعدَه؛ كالروداني، وابن سالم البصري، وغيرِهما.
2- سهولةُ لفظِه ووُضُوحُ عِبارَاته.
3- إيرادُه كثيراً من الفَوائدِ والمُلَح والنَّوادر والنِّكات.
4- تفرُّدُه بذِكْرِ مسلسلاتٍ لا توجدُ إلا في كتابه، نقلها عن شيوخه؛ كالمسلسل بحروف الهجاء، وكالمسلسل بالصحبة، وبالرماية، وبالكتابة ... إلخ.
5- التَّعليقُ على بعض الأحاديث، والحُكْمُ عليها صِحَّةً وضَعفاً؛ وذلك بالاستعانة بكلام مَنْ سبقَهُ مِنَ الحُفَّاظ؛ كابنِ ناصِر الدِّين، وابنِ حَجَر، وغيرِهما.
هذا وقد رتَّب المُؤلِّف رحمه الله تعالى كتابَه هذا على ثمانية أبوابٍ وخاتمة:
* الباب الأول: في عِدَّةٍ مِنْ غُرَرِ الأحاديث المُسَلْسَلات، ساق فيها عددا كبيراً من الأحاديث المسلسلة على طريقة الحُفَّاظ والمُحدِّثين، وقد بلغتْ قرابةَ مئتي حديثٍ مُسَلسَل.
* الثاني: في أسانيدِ القراءاتِ العَشَرة مِنْ طُرُق رواياتِها المَرضِيَّات.
* الثالث: في كيفيَّة أخذِ العهدِ ولُبْسِ الخِرقة وتَلقِين الذِّكر وطُرُقِهم المتنوِّعات، وقد تفرَّد فيها بذكر خِرَقٍ لا توجدُ إلا عندَه.
* الرابع: في سِلسِلةِ فقه الحَنَفيَّة، وما تيسَّر من سلاسل غيرِه من العُلوم المعقولات.
* الخامس: في طُرُق جُملةٍ مِنْ أحاسنِ أعالي الأجزاء الحَدِيثيَّات، تناول فيها أكثرَ مِنْ خمسِ مئة جُزءٍ حَدِيثيّ، تفرَّدَ فيها وأبدع، وأظهر براعةً تبرزُ العَجَب في أسانيدها.
* السادس: في أسانيدِ الكُتُب السِّتَّة، ومسانيدِ الأئمة الأربعة، أهلِ المذاهب المعروفات، مظهراً في ذلك براعةً فائقة، وقدرةً عالية، وموهبةً فريدة؛ في التصنيف والتأليف والتقسيم، مُعقباً ذلك بفوائدَ نَفِيسة، ونِكات ظريفة.
* السابع: في بقيَّة الكُتُب والمَسانيد، وغيرِهما من المُطوَّلات والمُختصَرات.
* الثامن: في نُبذةٍ من غَرَائِبِ الأحاديث والآثار والأشعار والحكايات.
والخاتمة: في ذكر مشايخِه وأحوالِهم، وما اتَّفَقَ لهم من غرائبِ الواقعات.
هذا ولم يكمل المصنِّفُ رحمه الله تعالى كتابه، فاختَرَمتْهُ المَنِيَّةُ قبل إتمامه، وانتهى به التأليف إلى آخر الباب السادس، ولو كَمُلَ لكانَ مِنَ العَجَائب.
 
أما المُؤلِّف فهو:
الإمامُ العَلاَّمَةُ الحافِظُ المُؤَرِّخُ المُتَفَنِّنُ البارِعُ شَمْسُ الدِّينِ أبو الفَضلِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بِنِ خُمَارَوَيْهِ بْنِ طُولُونَ الصَّالِحِيُّ الدِّمَشْقِيُّ الحَنَفِيُّ.
مُؤرِّخٌ، عالِمٌ بالتَّرَاجم والفقه، وله مشارَكةٌ في سائر العلوم حتى في التعبير والطب، وله نظمٌ وليس بشاعر، تُركِيُّ الأصل، من أهل الصالحية بدمشقَ، ونسبتُه إليها، وُلِدَ بها سنةَ (880ﻫ)، وكانت أوقاتُه معمورةً كلَّها بالعلم والعبادة والتدريس والإفادة والتأليف، كَتَبَ بخطِّه كثيراً من الكُتُب، وعلَّق ستينَ جُزءاً، وسمَّاها بالتَّعليقات، كلُّ جُزءٍ منها مشتمِلٌ على مؤلَّفاتٍ كثيرة، أكثرُها مِنْ جمْعِه، وبعضُها لِغيرِه.
توفِّي ودُفِنَ ـ رحمه الله تعالى ـ بصالحيَّةِ دِمشقَ سنة (953ﻫ)، ولم يُعقِّب أحداً.
من كُتُبه:
 ((الغُرَفُ العَلِيةُ في تراجِم متأخري الحنفية))، و((ذخائر القصر في تراجم نبلاء العصر))، و((التمتع بالإقران بين تراجم الشيوخ والأقران))، و((إعلام السائلين عن كتب سيد المرسلين))، و((القلائد الجوهرية في تاريخ الصالحية))، و((قضاة دمشق)) وأصل اسمه: ((الثغر البَسَّامُ في ذكر من ولي قضاء الشام))، وله ((إعلام الورى بمن ولي نائباً بدمشق الكبرى))، و((الفلك المشحون في أحوال محمَّد بن طُولون)) ترجم بها نفسه، وغيرُها.
   المجموعةمجموعة كتب الإمام ابن طولون الدمشقي
   الناشردار النوادر
   عنوان الناشردمشق
   سنة النشر (هجري)1435
   سنة النشر (ميلادي)2014
   رقم الطبعة1
   نوع الورقكريم شاموا
   غراماج الورق70
   قياس الورق17 × 24
   عدد المجلدات5
   عدد الصفحات2336
   الغلاففني
   تأليف/تحقيقتحقيق
   تصنيف ديوي
USD80
https://daralnawader.com/الفهرست-الأوسط-من-المرويات
 تحميل
 كلمات مفتاحية
 تعليقات الزوار
اسم المستخدم
كلمة المرور
 مشاركة