تاريخ مدينة دمشق حماها الله وذكرُ فضلها وتسمية من حلها من الأماثل أو اجتاز بنواحيها من وارديها وأهلها_ 68
إذا كان التاريخ سرداً لماضي الإنسانية، وسجلاًّ لمجرى الحوادث الذي يصنعه الأبطال والشعوب، فإن التاريخ الكبير (تاريخ دمشق) لمحدث الشام ومؤرخها الحافظ ابن عساكر هو النور الساطع واللؤلؤة المضيئة بين كتب التاريخ، الذي يؤرخ لأعرق مدينة في التاريخ، بل إنها جنة الأرض، ومدينة العلم والفضل والحضارة.
وهو عبارة عن ثمان مئة جزء في ثمانين مجلداً، وهو كتاب مطول جدًّا سلك فيه المؤلف مسلك المحدثين من ذكر الرواة، وهو على نسق تاريخ بغداد لأبي بكر الخطيب.
والكتاب جمع أكبر عدد من رجال الثقافة الإسلامية وأعلام الحضارة العربية خصوصاً ذوي الشأن منهم، وحتى ترجم لمن كان قبل الإسلام أيضاً.
فهو عندما يؤرخ لمدينة دمشق تخصيصاً لا يقتصر على الجانب التاريخي بل يتعداه إلى جغرافية المدينة لأنه أدرك بحِسّ العالم والمؤرخ أنه لا انفصام بين التاريخ والجغرافيا، فالجغرافيا هي المسرح التي تحدث عليه وقائع التاريخ، وهي من أهم المؤثرات التي تؤثر في الإنسان، وبالتالي في الحياة الاجتماعية والسياسية والثقافية.
وكأن الحافظ ابن عساكر أراد أن يؤرخ للعالم العربي والإسلامي على امتداد رقعته الجغرافية شرقاً وغرباً من خلال تلك المشكاة المشعة دمشق الشام، فكان بتاريخه الكبير الموسوعي شيخ المؤرخين ومؤرخ الحفاظ والمحدثين.
ومع كل ما بذل من جهد لإخراج هذه الموسوعة التاريخية إلى الضوء، هناك تقصير كبير من قِبَل العلماء والمحققين والباحثين تجاه هذا الكتاب الجليل، نرجو أن تكتمل الفرحة بإكمال عقد هذا السفر العظيم وإخراجه بأجزائه الثمانين.
وهو عبارة عن ثمان مئة جزء في ثمانين مجلداً، وهو كتاب مطول جدًّا سلك فيه المؤلف مسلك المحدثين من ذكر الرواة، وهو على نسق تاريخ بغداد لأبي بكر الخطيب.
والكتاب جمع أكبر عدد من رجال الثقافة الإسلامية وأعلام الحضارة العربية خصوصاً ذوي الشأن منهم، وحتى ترجم لمن كان قبل الإسلام أيضاً.
فهو عندما يؤرخ لمدينة دمشق تخصيصاً لا يقتصر على الجانب التاريخي بل يتعداه إلى جغرافية المدينة لأنه أدرك بحِسّ العالم والمؤرخ أنه لا انفصام بين التاريخ والجغرافيا، فالجغرافيا هي المسرح التي تحدث عليه وقائع التاريخ، وهي من أهم المؤثرات التي تؤثر في الإنسان، وبالتالي في الحياة الاجتماعية والسياسية والثقافية.
وكأن الحافظ ابن عساكر أراد أن يؤرخ للعالم العربي والإسلامي على امتداد رقعته الجغرافية شرقاً وغرباً من خلال تلك المشكاة المشعة دمشق الشام، فكان بتاريخه الكبير الموسوعي شيخ المؤرخين ومؤرخ الحفاظ والمحدثين.
ومع كل ما بذل من جهد لإخراج هذه الموسوعة التاريخية إلى الضوء، هناك تقصير كبير من قِبَل العلماء والمحققين والباحثين تجاه هذا الكتاب الجليل، نرجو أن تكتمل الفرحة بإكمال عقد هذا السفر العظيم وإخراجه بأجزائه الثمانين.