المواد المحرمة والنجسة في الغذاء والدواء بين النظرية والتطبيق
إن قضية المواد المحرمة والنجسة المستخدمة في الأدوية والأغذية، وما يتفرع عنها من المسائل والجزئيات من الأمور المهمة التي تشغل بال كثير من المسلمين في هذا الزمن، ويتكرر السؤال عنها، وخصوصاً في البلاد الغربية، نظراً لملابستها لمعيشتهم، وصلتها باحتياجاتهم، وتعذر الانفكاك عن العلاقة بها في كثير من الأحيان، لداعي الضرورة أو عموم البلوى أو غير ذلك.
ولا يخفى أن العلم في العصر الحديث قد اكتشف مصادر للدواء وطرقاً للعلاج لم تكن معروفة من قبل، كما أن مختبرات البحث العلمي طورت أساليب المعالجة الطبية وصنوف الأدوية وأنواع الغذاء بصورة لم تسبق، وكان من سوء الطالع أن يصدر ذلك كله من عالم لا تحكمه مبادئ الشريعة الإسلامية، ولا يكبح جماحه شيء من أخلاقها ومفاهيمها وسلوكياتها، في الوقت الذي يعيش فيه المسلمون على هامش حضارة ذلك العالم، عالة على غيرهم في كل شيء، فعلاجهم ـ كغذائهم ولباسهم ـ محكوم بصنع غيرهم، ودواؤهم معتمد في اكتشافه وإنتاجه على من لا يؤمن بمبادئهم ومعتقداتهم ومنهجهم في الحياة.
لقد حاول الكاتب أن يستنطق في هذا الكتاب من الفقه الموروث حلولاً لهذه القضايا، من النوازل والواقعات، والمسائل المستجدة المتعلقة بموضوع المواد المحرمة والنجسة، من خلال فقه الضرورة وإطار مقاصد الشريعة في رفع الحرج عن العباد.
ولا يخفى أن العلم في العصر الحديث قد اكتشف مصادر للدواء وطرقاً للعلاج لم تكن معروفة من قبل، كما أن مختبرات البحث العلمي طورت أساليب المعالجة الطبية وصنوف الأدوية وأنواع الغذاء بصورة لم تسبق، وكان من سوء الطالع أن يصدر ذلك كله من عالم لا تحكمه مبادئ الشريعة الإسلامية، ولا يكبح جماحه شيء من أخلاقها ومفاهيمها وسلوكياتها، في الوقت الذي يعيش فيه المسلمون على هامش حضارة ذلك العالم، عالة على غيرهم في كل شيء، فعلاجهم ـ كغذائهم ولباسهم ـ محكوم بصنع غيرهم، ودواؤهم معتمد في اكتشافه وإنتاجه على من لا يؤمن بمبادئهم ومعتقداتهم ومنهجهم في الحياة.
لقد حاول الكاتب أن يستنطق في هذا الكتاب من الفقه الموروث حلولاً لهذه القضايا، من النوازل والواقعات، والمسائل المستجدة المتعلقة بموضوع المواد المحرمة والنجسة، من خلال فقه الضرورة وإطار مقاصد الشريعة في رفع الحرج عن العباد.