البرق المتألق في محاسن جلق
دمشق ربوة ذات قرار ومعين، شغف بها البعيد فما ظنك بالقريب، وأثنى عليها رب العرش على لسان نبيه الحبيب، احتضنت الجافي اللئيم، وراضت الشَّموس العنيد.
دمشق ما أغمضت على قذى عيناً، ولا فتحت إلا على نور جفناً، دمشق لم تعرف إلا عطاءً، ولم تدرَّ إلا حباً ونوالا.
كُتب عنها الكثير الطيب، ولم يخرج من مهاجع الظلمة ورفوف العتمة من هذا الطيب إلا أقله، ومن هذا الطيب البشام الذي تعطرت به صفحات الأيام هذا الكتاب.
فقد جمع من محاسنها ما هو لسماء الأدب نجوم، ولجيد البلاغة عقد بفرائد الدرر منظوم، فجاء سفراً يقطر منه ماء الآداب، بل روضاً تتعطر بعبير نشره مسام ذوي الألباب.
بناه مؤلفه على ثلاث طرائق في مدح دمشق:
1 ـ ما قيل عن دمشق وصفاً ومدحاً، وهو عماد الكتاب.
2 ـ ما قيل في مدن أو أماكن سوى دمشق، وليس للتي قيلت الأبيات فيها ذكر ضمن المتن، أورد الأبيات دون تغيير، وجعلها في جلق الشام.
3 ـ ما قيل في سوى دمشق من المدن والأماكن، وللتي قيلت فيها الأبيات ذكر وتسمية، أتى بالأبيات بعد أن غيَّر أسماء الأماكن، ليجعلها في دمشق.
إنه نفَس مقاتل منافح عن دمشق، زينة الدنيا وشامة الدهر وواسطة العقد، متَحدٍّ بجمالها مَن سواها، ومَن سواها روعة وجمالاً إلا الأندلس ومصر، فما كان منه إلا أن جرّد اليراع، وانبرى يناضل عن الشام مدللا بسؤددها ونيلها قصب السبق.
أما مصر: فقد ترك أمر اعترافها لسيادة الشام إلى أبناء مصر أمثال الدماميني.
وأما الأندلس: وما ذكر عن جنانها ورياضها، فقد عقد الفصل الأخير من الكتاب للرد على هذا البيان، وإفحام المناظر في هذا المقام.
إن الكتاب نفثة مقروح، وآهة محب محروق، ترجمها إلى حروف وكلمات، فغدت روحاً وريحاناً، وجواري غيداً حساناً.
دمشق ما أغمضت على قذى عيناً، ولا فتحت إلا على نور جفناً، دمشق لم تعرف إلا عطاءً، ولم تدرَّ إلا حباً ونوالا.
كُتب عنها الكثير الطيب، ولم يخرج من مهاجع الظلمة ورفوف العتمة من هذا الطيب إلا أقله، ومن هذا الطيب البشام الذي تعطرت به صفحات الأيام هذا الكتاب.
فقد جمع من محاسنها ما هو لسماء الأدب نجوم، ولجيد البلاغة عقد بفرائد الدرر منظوم، فجاء سفراً يقطر منه ماء الآداب، بل روضاً تتعطر بعبير نشره مسام ذوي الألباب.
بناه مؤلفه على ثلاث طرائق في مدح دمشق:
1 ـ ما قيل عن دمشق وصفاً ومدحاً، وهو عماد الكتاب.
2 ـ ما قيل في مدن أو أماكن سوى دمشق، وليس للتي قيلت الأبيات فيها ذكر ضمن المتن، أورد الأبيات دون تغيير، وجعلها في جلق الشام.
3 ـ ما قيل في سوى دمشق من المدن والأماكن، وللتي قيلت فيها الأبيات ذكر وتسمية، أتى بالأبيات بعد أن غيَّر أسماء الأماكن، ليجعلها في دمشق.
إنه نفَس مقاتل منافح عن دمشق، زينة الدنيا وشامة الدهر وواسطة العقد، متَحدٍّ بجمالها مَن سواها، ومَن سواها روعة وجمالاً إلا الأندلس ومصر، فما كان منه إلا أن جرّد اليراع، وانبرى يناضل عن الشام مدللا بسؤددها ونيلها قصب السبق.
أما مصر: فقد ترك أمر اعترافها لسيادة الشام إلى أبناء مصر أمثال الدماميني.
وأما الأندلس: وما ذكر عن جنانها ورياضها، فقد عقد الفصل الأخير من الكتاب للرد على هذا البيان، وإفحام المناظر في هذا المقام.
إن الكتاب نفثة مقروح، وآهة محب محروق، ترجمها إلى حروف وكلمات، فغدت روحاً وريحاناً، وجواري غيداً حساناً.