أربعة آلاف عرباوية
أصعب عناصر لغةٍ ما لمن أراد التضلع منها، ليست ألفاظها أو جملها التي تمكن ترجمتها كلمة فكلمة إلى لسان آخر، بل التعابير المختصة بها، التي يستحيل في الغالب نقلها نقلاً حرفياً إلى سائر الألسن، وهي تحصى بالآلاف في العربية، وقد أطلقوا عليها من نحو عشرين سنة اسم (العرباويات)، المنسوب إلى العرب العرباء، أي: الصرحاء.
من جهة أخرى يتضح أن تواتر استعمال تلك التعابير في لغتنا يزيد الإنشاء طلاوة، ويصبغه أكثر من سائر الوسائل صبغة عربية محضة، تميز لساننا بأعلى درجة عن غيره.
قد دل اختبار النصف المنصرم من عصرنا أن القراءة العربية قليلة جداً في مئات المدارس، وإن معظم الطلاب لا يضيفون إليها من تلقاء ذواتهم ما يلزم للتعمق في معرفة لغتنا المعدودة من أغنى اللغات وأصعبها.
لذلك قد توخينا خدمة لغة الضاد، وآلاف أدبائها وربوات التلاميذ المكبين على دراستها، بجمع أربعة آلاف ونيف من أجمل العرباويات، ورتبناها على حسب معانيها ترتيباً منطقياً يسهل حفظها والبحث عنها عند مسيس الحاجة.
قد جعلنا ما ترادف منها على شكل سلاسل، وشرحنا كل العرباويات ما عدا الواضح منها، وفسرنا في الحواشي ما تضمنته من الكلمات العويصة المستعملة مراراً عديدة على وجه المجاز، وقد أشرنا بنجمة إلى العرباويات المهجورة، ولم ننبذها لإفادة هواة أدبنا القديم.
من جهة أخرى يتضح أن تواتر استعمال تلك التعابير في لغتنا يزيد الإنشاء طلاوة، ويصبغه أكثر من سائر الوسائل صبغة عربية محضة، تميز لساننا بأعلى درجة عن غيره.
قد دل اختبار النصف المنصرم من عصرنا أن القراءة العربية قليلة جداً في مئات المدارس، وإن معظم الطلاب لا يضيفون إليها من تلقاء ذواتهم ما يلزم للتعمق في معرفة لغتنا المعدودة من أغنى اللغات وأصعبها.
لذلك قد توخينا خدمة لغة الضاد، وآلاف أدبائها وربوات التلاميذ المكبين على دراستها، بجمع أربعة آلاف ونيف من أجمل العرباويات، ورتبناها على حسب معانيها ترتيباً منطقياً يسهل حفظها والبحث عنها عند مسيس الحاجة.
قد جعلنا ما ترادف منها على شكل سلاسل، وشرحنا كل العرباويات ما عدا الواضح منها، وفسرنا في الحواشي ما تضمنته من الكلمات العويصة المستعملة مراراً عديدة على وجه المجاز، وقد أشرنا بنجمة إلى العرباويات المهجورة، ولم ننبذها لإفادة هواة أدبنا القديم.