دار النوادر
دار النوادرFacebookTwitterLinkedInGoogle
دار النوادر تشارك في معرض مهرجان الأيام الدولي في مملكة البحرين
انطلق معرض مهرجان الأيام الدولي المقام على أرض مملكة البحرين حيث يشارك في المعرض حوالي مئة دار للنشر من مختلف دول العالم العربي وسيعرض أكثر من عشرين ألف عنوان في مختلف المجالات الثقافية والأدبية والفكرية والاجتماعية والسياسية وكتب الأطفال وغيرها. وسيحتوي المعرض علي احدث إصدارات دور النشر العربية في مختلف المجالات إلي جانب الكتب الإسلامية والمصاحف التي يطلبها الجمهور خلال هذا الشهر الكريم. وقد التقت صحيفة الأيام الثقافي السيد زكريا جاسم المدير التنفيذي لمؤسسة دار النوادر لتأخذ فكرة حول نشاطات الدار المتعددة. حيث أكد أن المؤسسة المتخصصة في التراث بالمعنى العريض لهذه الكلمة، تمتلك دار نشر تعنى بالطباعة ذات مستوى على الجودة سواء من خلال المواد المستخدمة في الطباعة من ورق وأحبار وأغلفة وغيرها، أو من خلال الالتزام الدقيق بالوقت والاتفاقيات وبنودها، وإضافة إلى هذه الدار تمتلك المؤسسة عدداً من المراكز المتخصصة من بينها مركز للمخطوطات يزود الدار بالكتب التراثية والمخطوطات النادرة، وهو إضافة إلى ذلك يعد مركزاً متكاملاً في إعداد وفهرسة وتقصي المخطوطات العربية النادرة، وهذا المركز بالنسبة للدار ـ يضيف جاسم ـ يعد الشريان الذي يمد الدار بما يميزها من نشر لمخطوطات وكتب تراث قد لا تستطيع أي دار نشر أخرى الوصول إليها، فمن المعروف أن صعوبة نشر كتب التراث في عالمنا العربي تكمن في صعوبة الحصول على المادة الأولية من المخطوطات والكتب، إضافة إلى هذا المركز هناك مركز آخر للبحث العلمي والتحقيق، وفي هذا المركز يقوم عدد كبير من الباحثين والمحققين بتدقيق وتمحيص كتب التراث التي تعمل عليها، كما تمتلك الدار أيضاً فرعاً متخصصاً في الدوريات والكتب النادرة، يقوم بالبحث عن هذه الدوريات والكتب، وتصنيفها وفهرستها ومراجعتها لتسهيل طباعتها في مجلدات خاصة بالدار، توفر على الباحثين والمهتمين وطلاب العلم كثيراً من الوقت والجهد. ولدينا في الدار أكثر من 300 دورية عربية نادرة. خلافاً للكتب النادرة التي تعنى الدار بالبحث عنها وإعادة طباعتها. إضافة إلى ذلك ـ يواصل قائلاً ـ فإن الدار تمتلك قسماً خاصاً لأفلام الميكروفيلم والتظهير وهو قسم مزود بآلات ومعدات حديثة ومتطورة لتظهير وطباعة المخطوطات. ويقوم هذا القسم بكافة عمليات التخزين اللازمة لأفلام المخطوطات النادرة والكتب التراثية غير المتوافرة في المكتبات الأخرى. ويشير الجاسم إلى مشروع مهم تقوم عليه الدار يحاول إثراء ساحة الكتب البحثية وهو مشروع (100 رسالة جامعية سورية) واشتراطات هذا المشروع تتلخص في أن يكون الباحث الذي يقدم البحث أو الدراسة سورياً، بغض النظر عن الجامعة التي تناقش البحث أو يقدم فيها، وأن يكون البحث من تأليف الباحث ودراسته، أي أن لا يكون البحث تحقيقاً، وتخضع الدراسات والرسائل المقدمة إلى لجنة تحكيم مؤلفة من ثلاثة مختصين، وقد صدر لحد الآن ضمن المشروع 15 رسالة هي الدفعة الأولى من دفعات هذا المشروع الكبير. من جهة أخرى، تقوم الدار بتعهد المشاريع الطباعية لثلاث وزارات أوقاف عربية هي وزارة الأوقاف الكويتية، ووزارة الأوقاف السعودية، ووزارة الأوقاف القطرية. كذلك فإن الدار تقوم بطباعة ونشر عدد الكتب التراثية لوقفيات عائلات عربية مهمة، وطباعة كتب مكتبة الشيخ نظام يعقوبي الخاصة في البحرين. كما تزود الدار بعض المراكز العالمية بالكتب النادرة والدوريات. وعن مشاركة الدار في مهرجان الأيام يؤكد زكريا الجاسم شكره العميق لمهرجان الأيام على المستوى الرفيع في التنظيم الذي يبدو به هذا المهرجان، وأكد أن الدار تحاول المشاركة في كافة المعارض الدولية بشكل عام بالرغم من عزوف القراء عن الكتاب الذي يعزى بالنسبة للدار إلى عدة أمور من بينها اقتصار اقتناء الكتب على الباحثين والطلبة. وانتشار الفضائيات العربية وسرقتها وقت القراءة والكتاب، وانتشار الإنترنت، إضافة لسبب مهم آخر هو قلة ذات اليد بالنسبة للمواطن العربي، بالرغم من كل ذلك يضيف ـ الجاسم ـ فإن المؤسسة بالرغم من طبيعتها الربحية إلا أنها ليست مادية محضة، ولذلك فإنه يهمها أن تكون حاضرة ومتواجدة في المعارض الدولية لتأكيد الحضور وتثبيت اسم الدار في هذه المعارض، وللقاء المثقفين والمؤلفين والمحققين والشخصيات العلمية، والمؤسسات والهيئات العلمية الرسمية وغير الرسمية من خلال مثل هذه المعارض.